** بداية، أود الإقرار بأني لا أفقه في الأمور المالية ولا الاقتصادية، لكنني أشعر بما يدور حولي، وأستمع وأقرأ ويكون تأثير ذلك علي شخصيا، فلا أدخل في نقاش لست متأكدا من معرفتي بموضوعه.. لكنه، ومع ذلك، لا يمنع أن أقول وجهة نظري فيما أسمع وأرى وأقرأ عن أي موضوع يثار على السطح ويوجه للعامة مثلي، فبعد صدور ميزانية الدولة للعام المالي الجديد، ظهرت تعليقات تناقلتها بعض الوسائل حول بناء الميزانية وإيراداتها ومصاريفها، وأجد حقيقة وأنا أقرأ وأتابع أن الفرق كبير جدا بين إدارة اقتصاد دولة وإدارة اقتصاد شركة تنظر إلى الربح والخسارة في تجارتها واستثماراتها، وتركز دائما في خططها المالية ونفقاتها على المحافظة على العوائد الاستثمارية لملاكها والمساهمين فيها. أما إدارة اقتصاد الدولة، فيعتمد على الشمولية والمسؤولية الوطنية والتنموية في كل إجراءاته وتوجهاته وخططه المالية، وهذا ما يظهر جليا في بناء وإعداد الميزانية العامة لبلادنا في كل عام، حيث تصدر وزارة المالية بيانها الشامل، والذي يحتوي على كل صغيرة وكبيرة في الإيرادات والنفقات، ويعقب البيان ظهور وزير المالية السنوي على شاشة القناة الأولى ليجيب على الاستفسارات التي يطرحها محاوره، وهي في الغالب تدور عن الميزانية والظروف المحيطة بإعدادها، وتجيب بشكل عام على ما يدور في ذهن المواطن، رغم أن الوزير الدكتور إبراهيم العساف مستعد للإجابة على أي سؤال دون أي تحفظ.
في هذا العام، أجاب الوزير على عدة استفسارات عن الميزانية، ومنها ما أثير حول إنشاء صندوق سيادي للدولة، وهو موضوع حسبت وأنا أقرأ لمن أثاره أننا دولة أمية لا تفقه أبجديات الاقتصاد المالي، أو أننا دولة لا تعرف كيف تتصرف في مواردها، لقد كانت إجابة الوزير مقنعة جدا، من حيث وجود مثل ذلك الصندوق بأشكال متعددة، لكنها كهدف ووظيفة وغاية تعمل على المحافظة على التوازن المالي للبلاد.
ولأن اللقاء التلفزيوني السنوي لوزير المالية مهم جدا لكل مواطن ومتخصص، فإني أتمنى أن يتوسع اللقاء ليشمل إلى جانب المحاور الأستاذ طلعت حافظ محاورين آخرين من كتاب وخبراء اقتصاديين لمناقشة الوزير حول الميزانية، وأعتقد أن معاليه لن يمانع، بل سيرحب بذلك.
في هذا العام، أجاب الوزير على عدة استفسارات عن الميزانية، ومنها ما أثير حول إنشاء صندوق سيادي للدولة، وهو موضوع حسبت وأنا أقرأ لمن أثاره أننا دولة أمية لا تفقه أبجديات الاقتصاد المالي، أو أننا دولة لا تعرف كيف تتصرف في مواردها، لقد كانت إجابة الوزير مقنعة جدا، من حيث وجود مثل ذلك الصندوق بأشكال متعددة، لكنها كهدف ووظيفة وغاية تعمل على المحافظة على التوازن المالي للبلاد.
ولأن اللقاء التلفزيوني السنوي لوزير المالية مهم جدا لكل مواطن ومتخصص، فإني أتمنى أن يتوسع اللقاء ليشمل إلى جانب المحاور الأستاذ طلعت حافظ محاورين آخرين من كتاب وخبراء اقتصاديين لمناقشة الوزير حول الميزانية، وأعتقد أن معاليه لن يمانع، بل سيرحب بذلك.